سالم قاسم Salem Kasem's video:

وفاة المخرج حاتم علي عن عمر ناهز 58 سنة في القاهرة وبعيدأ عن أهله وقد نقل جثمانه إلى العاصمة دمشق وقد وري الثرى في مقبرة الباب الصغير. وقد حضر العديد من الفنانين والمخرجين السوريين الجنازة. رحمه الله واسكنه فسيح جناته سلام عليكم... حابب أحكي اليوم كلمة ومن هاد المنبر باسمي واسمكم. كتير ممثلين ومخرجين سوريين توفاهم الله إليه وماكان حجم الحزن والألم متل هلق ولما توفى حاتم علي والأثر الكبير اللي تركوا بداخلنا سوريين وعرب. صرلي أيام عبحاول أفكر لأعرف ليش؟ كتار مابيعرفوا ليش أنا رح قلكم: السبب هو كل المغتربين والمهجرين برا سورية  وحتى بداخل سورية شعروا بشعور حاتم علي هاد المخرج المبدع اللي غاب عن سورية لسنين متل سوريين كتار بالغربة .... واللي شعر بالتغريبة الفلسطينية وأملوا كان التغريبة السورية تنفض غبار الغربة ويرجع كل سوري لبلدو وناسوا ولبيتوا وكتار منا ربيوا على أعمالو الفنية الاجتماعية الهادفة منذ ريعان الشباب من أعمال اجتماعية تربوية وانتهاءاً بالتاريخية.  وخاصة أنا كان مثل ابداع وفن ذواق وتربوي بالنسبة الي بحكم هوايتي وعملي بالتمثيل آنذاك على خشبة المسرح🎭 في مدينة حلب مع مجموعة رائعة من الهواة والمحترفين. والذكريات ولمة الأهل والبلد.... اللي عمنحن الهن كل يوم. ولما سنحت الفرصة ليرجع حاتم يزور سورية بعد سنين غربة طالع جواز سفر قبل أيام قليلة من وفاتوا ولكن القدر شاء غير ذلك... دخل سورية بجواز السفر اللي طالعوا ورجع عسورية محمل بكفن وتابوت. مات بالغربة وحيد بغرفتوا وبعيد حتى عيلتو... متل كتير ناس هون بالغربة شباب سمعناها ماتت ببيوتها و ماحدا عرفان فيهم. الكل منا عبقول ياترى بموت وبشوف أهلي أمي وأبي وأخواتي..... وبندفن بسورية ولا بموت بعيد وما بقدر ودع أهلي أو حتى بقدر ودعن إذا اجى قدرن وانا مالي قدران احضر جنازتن ودفنن....... هاد هو الصراع اللي لما الناس تلقت الخبر. الخبر كان حزين بس ولكن وقعوا على أنفسنا نحن السوريين خاصة كان أكبر لأنو شعرنا بحالة الفقد والتمزق والحرمان المتراكم بداخلنا. هاد هو سبب الحزن المطبق علينا منذ أيام  وماأعظمها من صدفة أخرج حاتم علي وتخيل مشهد وتفاصيل جنازة نزار قباني عام 1999ولم يعرف أنه كان يحيك وينسج اخراج مشهد أخر يوم له على وجه الأرض يوم جنازته في الشام بأول أيام عام 2021 وأن وفاته في آخر عام 2020. في إحدى حلقاتو في مرايا مع الفنان ياسر العظمة في إحدى اللوحات عندما كان شاباً تخيل الشخصية اللي آخدها ياسر العظمة وعمل اشاعة إنو اتوفى للناس تتذكروا قلو ياسر العظمة إنت عملت هيك قلو حاتم......أي نعم لأنو نحن بالعادة مامنتذكر مبدعينا إلا بعد مايموتوا. فعلاً هلق اتذكرنا حاتم ..... رح نعيش بفصولنا الأربعة وبتغريبتنا عن وطنا سورية عصي الدمع مآمنين بأحلامنا الكبيرة. مابقى في مسلسلات قادمة نشوفها لحاتم بعد اليوم رحل حاتم .....وداعاً حاتم الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة ويرحمنا أيضاً... شكراً حاتم علي لأنك وحدت السوريين والعرب أجمعت على محبتك بغض النظر عن انتمائها ودينها.... وأنا مفكرهم مابيتوحدوا الحمدلله طلع العكس والجاي بإذن الله أحلى. حبيت أخرج مايدور بداخلي ويجول بأفكاركم من صراع. تحياتي لكل مين لامست هي الكلمات ذاتو وعرف اللغز. سالم قاسم بقلمي قلم الغربة الحزين✒