قناة مزارات's video: -

الخضر عليه السلام هو ذلك العبد الصالح الذي تروي الاحاديث الشريفة قصته في زمن ذي القرنين. يعبر الجبال و التلال و الوديان و هو الذي ينقل القرآن الكريم في سورة الكهف لقائه مع نبي الله موسى عليه السلام يقول تعالى " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة أي نعمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " صدق الله العظيم. يقول امام بلدة يارون الشيخ حسين سليمان ان الخضر عليه السلام كان عنده علم الظاهر و علم الباطن و اطلع النبي موسى على الكثير من القضايا الذي ما استطاع النبي موسى ان يصبر عليها، والخضر تاريخياً من حيث النظرة الاسلامية كما ورد في تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطبطبائي رحمه الله الذي يعتبر انه عليه السلام كانت معجزته انه ما جلس على شيئ يابس الا و اخضر، لذلك سمي الخضر، واسمه الاساسي بحسب الشيخ سليمان اتاليا او ايليا بن ارخفشد بن سام بن نوح و يعود اصله الى النبي نوح (ع) و شرب من عين الحياة حسب الاخبار و هناك اختلاف هل هو نبي ام عبد صالح. هذا المقام بحسب المعلومات المتناقلة من الاباء و الأجداد انه شوهد صاحب هذا المقام و هو يصلي بجانب شجرة البطم الموجودة خارج المقام و فيما بعد اصبح المكان المقدس و هناك جيران كانوا للمقام لديهم بيت و وهبوه للخضر و قام بترميم هذا البناء و بنائه على نفقة المرحوم الحاج ابراهيم خليل شاهين في العام 1345 هـ . تنقل بعض الرويات انه بعد وفاة النبي محمد (ص) جاء الخضر فوقف على باب البيت وقال : السلام عليكم يا اهل بيت محمد كل نفس ذائقة الموت و انما توفون اجوركم يوم القيامة ان في الله خلفا من كل هالك، وعزاءا من كل مصيبة ودركاً من كل فائت فتوكلوا عليه و ثقوا به و استغفر الله لي ولكم/ و تحدثنا الرويات بحسب ما يقول الشيخ حسين سليمان ان الخضر عليه السلام لا زال حياً و بحسب بعض الروايات ايضاً و ان سيظهر مع الامام المهدي المنتظر (عج) لنشر الحق و العدل . و الخضر (ع) يعرف بـ مارجرجس لدى المسيحيين، له شأن مهم و البعض يقول بانه رجل له عدة مقامات في لبنان و هناك 4 بلدات سميت باسمه. مقام الخضر يقع في قلب البلدة القديمة على تلة مرتفعة في نقطة فاصلة بين الحارتين المسيحية و المسلمة باعتبار ان يارون فيها من الطائفتين. و يروي الحاج علي ياسين عواضة مدير مدرسة يارون الرسمية بحسب اهالي البلدة القديمة انه كانت هناك عدة محاولات لبناء المقام في غير مكانه الحالي لكن كان في كل مرة يسقط البناء، و المتعارف عن هذا المقام بانه كان غرفة صغيرة مبنية من الطين، ومنذ حوالي 80 عاما تم تمرميم الغرفة على نفقة احد الخيرين في البلدة. يقول الشيخ سليمان "نحاول ان نقوم بدراسة حول شخصية الخضر (ع) من خلال القرآن و التفاسير الواردة حول الخضر من خلال بعض مصادر الاسلام و كذلك انشاء كتيب يدور حول المقام و تعريف بصاحب المقام و وضع زيارة خاصة لصاحب المقام. تتم في هذا المقام الصلوات و الزيارة و الادعية و المقام هو مبنى قديم مجدد حديثاً، لا ضريح فيه، يحترمه سكان البلدة من مسلمين و مسيحيين و يرجع تاريخه حسب التأريخ الشفوي الى سيدنا الخضر (ع) و يقال ان سيدنا الخضر قد مر من هذه المنطقة و استخدم عين الخضرة و استراح بجانبها و تعبد هناك. و تم بناء المقام تكريماً له.