×

xzakri74's video:

@تارودانت
لا يوجد أي أصل حقيقي لتسمية "تارودانت"، يوجد كم زاخر من الإفتراضات و الإحتمالات يستعصي معها معرفة الأصل الحقيقي لهذه التسمية، وهي عبارة عن روايات شفهية تناقلتها رواية القدماء الذين زاروا المدينة، ومن ضمن الروايات: رواية مشهورة في التراث الروداني مفادها أن المدينة تعرضت لفيضان في وقت مضى فتسبب في خرابها و هلاك أغلب سكانها، وهنا يحكى ان امرأة فقدت أبنائها وبفعل حزنها صاحت باللغة الأمازيغية (تاروا، دانت)، ومعناها بالعربية (الأبناء، ذهبوا) ومع توالي السنين أصبحت المدينة معروفة بهذا النعت وبكثرة الاستعمال إندمجت الكلمتين تاروا و دانت في كلمة واحدة فأصبحت تارودانت، ما يدعم هده الرواية نجد المدينة محاصرة بين وادي سوس ووادي الواعر، مما جعلها أكثر عرضة لفياضانات متتالية في العصور القديمة حيث كان المناخ رطبا، فترسخت الرواية في الذاكرة الشعبية نظرا لترددها عبر الأجيال، وقد ورد في بعض المصادر الأخرى أن تأسيس مدينة تارودانت تم على يد عناصر من الشام، فسميت برودانة بنت الشام، وهي رواية مشهورة عديمة السند بالمعنى الذي وردت به، ولعل رواجها حديث العهد وبالتالي فهذه الرواية لا تعدو أن تكون مجاراة لعادات المؤرخين المشارقة القدماء في تشبيههم للمناطق و المدن التي زاروها بالمغرب و الأندلس بمناطق شامية مشرقية لوجه شبه بسيط. وهناك تفسير يعتمد على معطى الموقع المتميز للمدينة وسط سهل خصب دائم الإخضرار تُغذيه أودية هامة وعلى البعد اللغوي للتسمية نجد لفظ تارودانت آت بمعنيين مختلفين ( تار) وتعني: عديم أو عديمة، والمعنى الآخر (دانت) بمعنى: ذهبوا . من جهة أخرى، هناك من يرى أن تارودانت اسم محرف عن لفظة (تاغودانت)، وهو نوع من التين باللغة الامازيغية "لهجة تاريفيت" ويسمى بلهجة " تاشلحيت " (تالغودانت)، وهنا يتحقق ما يسمى بالإبدال فيصبح حرف الغين راءاً أو العكس، وهناك ما يؤكد ذالك مثلا "اداوزداغ" وهي تعني أهل المنطقة السفلى توجد في الأطلس الكبير وتحولت لتصبح "اداوزدار". وكما يزعم أن تارودانت قد تكون لها صلة بما يسمى بالمنطقة بالأمازيغة "دار وادان" والتي تعني الحاجز، وبما أن المدينة محاطة بالسور أطلق عليها اسم تارودانت، وهي مؤنث لـ "دار ودان" لإسم السور، وبالتالي فان اسم تارودانت قد يكون له معنى المدينة المسورة. ومن خلال ما سبق يتبين أن تارودانت هو الاسم القديم الذي عرفت به المدينة مند ظهرت أخبارها في كتب التاريخ، ورغم كثرة الاجتهادات لتفسير دلالة هذا الاسم، فقد ظل يكتنفه الغموض، ويفتقر إلى كثير من البحوث ويمكننا في الأخير ترجيح ما جاء به الاستاذ عمر افا في كتابه "مسألة النقود": من أن الكلمة الأمازيغية أصلها (أرودان) بمعنى المرتفع وقد عرب هذا الاسم فورد على القطع النقدية التي سكت بالمدينة خلال القرن 19م - ق13ه، بإسم (رودانة) تارودانت مدينة مغربية تنتمي لإقليم تارودانت بجهة سوس ماسة، من أقدم وأعرق مدن المغرب، إذ كانت مدينة عامرة منذ أقدم العصور، ولعبت أدوارا تاريخية هامة في تاريخ سوس والمغرب، سواء خلال مرحلة ما قبل الإسلام، أو خلال مختلف مراحل تاريخ المغرب الإسلامي رغم وجود الإختلاف بين الباحثين في تاريخ تأسيس تارودانت، فإن نوعا من الإجماع حاصل حول كون المدينة من تأسيس أمراء قبائل هشتوكة وجزولة، وهي الرواية التي أوردها أبو القاسم الَّزياني، ولاقت إستحساناً وقبولاً من طرف الباحثين المتخصصين في تاريخ المدينة نظراً لما يدعمها من قرائن تاريخية، وهكذا ظلت تارودانت لقرون عديدة قبل وصول كتائب الفتح الإسلامي، عاصمة لأمراء هشتوكة وجزولة، ومحورا يستقطب النشاط السياسي والتجاري للقبائل السوسية. يوجد في سياق حديث المؤرخين ما يفيد أن تارودانت كانت مركزا لقيادات محلية تتزعم قبائل سوس، ولذلك فإن دخول قادة الفتح إلى المدينة كان يعني إذعان البربر والسيطرة على بلادهم، ولكن هذا الغموض يبدأ في الزوال نسبيا مع وصول طلائع الفتح الإسلامي، حيث أن الإسلام وصل إلى تارودانت على يد عقبة بن نافع الفهري أثناء ولايته الثانية سنة 62هـ، حيث إنتهى إلى تارودانت وهزم جموع البربر، ثم دخلها بعده موسى بن نصير أثناء ولايته (86-89هـ). وعندما تولى عبيد الله بن الحبحاب أمر المغرب (114هـ) عين ابنه إسماعيل على سوس وأنزله في تارودانت واتخذها دار إقامته، من خلال أخبار الفتح الإسلامي لسوس تتأكد مكانة تارودانت كعاصمة للإقليم ومتجمعا لقبائله، ومستقرا لولاته، وبذلك تستمر في لعب دورها كمركز إداري وكمحور مستقطب لمختلف الأنشطة بهذا الإقليم. لكن من كل تلك الأخبار يتأكد كذلك سوء معاملة قادة الفتح وولاتهم للقبائل الأمازيغية، حيث أمعنوا في سبي النساء، وفرض المغارم، والجور في الأموال. وكان ذلك سببا في إنضمام تارودانت إلى ثورة الخوارج التي تزعمها ميسرة المطغري سنة (121هـ/739م). وفي أخبار هذه الثورة تتأكد من جديد المكانة الإستراتيجية لمدينة تارودانت، وأهميتها في السيطرة على سوس والتحكم في قبائله. حيث بمجرد أن نجح الثوار في السيطرة على طنجة والقضاء على عامل الأمويين بها عمر بن عبيد الله المرادي، تمت مبايعة عبد الأعلى بن جريح، الذي سارع إلى الزحف على سوس بجيوش الثوار الخوارج فدخل تارودانت وقتل عامل السوس إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب. وقد انحسر نفوذ الخلافة الإسلامية بالمشرق عن سوس وعن عاصمته تارودانت منذ هذا التاريخ بصفة نهائية. مع هذه الأحداث ستدخل أخبار تارودانت في دوامة من الغموض والاضطراب، وبصفة خاصة بعد أن دخلت تحت نفوذ البرغواطيين على يد أميرهم إلياس بن صالح ( 128-176هـ). فقد جرت عادة المؤرخين الرسميين على النفور من الحديث عن أهل المذاهب الثورية، والمعارضة للدولة التي يعيشون في كنفها، فلا تدخل عندهم حيز التاريخ إلا اضطراراً مع ما يلحق أخبارها عندهم من بتر وتشويه

3

0
xzakri74
Subscribers
1.5K
Total Post
260
Total Views
17.7K
Avg. Views
353.6
View Profile
This video was published on 2018-03-17 23:56:34 GMT by @xzakri74 on Youtube. xzakri74 has total 1.5K subscribers on Youtube and has a total of 260 video.This video has received 3 Likes which are lower than the average likes that xzakri74 gets . @xzakri74 receives an average views of 353.6 per video on Youtube.This video has received 0 comments which are lower than the average comments that xzakri74 gets . Overall the views for this video was lower than the average for the profile.

Other post by @xzakri74